أصـــداء مــحــتــرقــة
( نثيرة شاعرية )
محمود رفعت
تنشق عن صدر الحياة
ذات الألم
يصير الكون رمادا
ونصير شظايا
في تيه العدم
فمزقي الوهم صغيرتي
بيدك / البراءة
و حطمي هذا الصنم
-1-
-1-
قال الفتى :
هي العواصف تهب فب موقدي
كي تشعل فوضى الأشياء
و أنا مكبل في تابوت أيامي
أواجه عصف الأهواء
قال الفتى :
عيناها تنبؤني أن البحر هادئ
أن الزمن ينساب رقراقا
في قلب الحياة
فهل كل هذي العواصف
تنبع من ذاتي ؟
-2-
تشق الرؤيا في ذاتي دربا
نحو سمائك
تمتد جذوري في أرضك
أصير شجرا .. لا يورق إلا في الخريف
أصيرثمرا .. لكل من صادق الأحزان
أصير ماءا لعطشى الحب ..
...
أصير نهرا من دموع
-3-
-3-
قال الفتى :
عيناها تنبؤني أن البحر هادئ
أن الزمن ينساب رقراقا
في قلب الحياة
فعانقي الضوء .. تناثري في الأحلام
من رؤى الحب تتهاوى الأحزان
تنام الجراح على صدر الأماني
سوى أمنية في عينيك قد علمتني الأمان
-4-
هذا هو القمر
...
يا حبيبتي .. لست انت القمر
كما أنك لا تشبهين القمر
لكني بدونك .. لا أرى القمر
-5-
ما بين عينيك و ما تراه
بحر عميق بات يغرقني
و درب من الشوق إذا أسلكه
أموت قتيلا بين الوهم و الحزن
-6-
قال الفتى :
هي الأحلام قد أغلقت أبوابها
فدع الأمل يا صديقي
ليس في الأمل إلا البكاء
هي العواصف تهب فب موقدي
كي تشعل فوضى الأشياء
قال الفتى:
عانقي الضوء .. تناثري في الأحلام
من رؤى الحب لا تتهاوى الأحزان
تنام الجراح على صدر الأماني
و أنام جريحا على صدر الهوان
-7-
صوتك - يا صغيرتي -
يشد في دمي وترا
عزف الحب عليه
موسيقى الوهم
فأمسكي قوسا
صوبي عيناك نحو المطلق
تكلمي
ينطلق السهم
يخط على جسدي :
تاريخا للألم
و خارطةً للرحيل
فأوصدي الباب إني أرتجف
كلما هبت رياح المستحيل
-8-
إذا ما تهاوت في الليل سارية
أو دوى في الصمت إنفجار
فهذا هو انا
بين وهم و وهم أنهار
2001 - 2002
