على طريق النهضة الإسلامية
ملاحظات مبدئية
---------------------------------------------------------------
محمود رفعت
ملاحظات مبدئية
---------------------------------------------------------------
محمود رفعت
مدخل
1- للباحث في شئون النهضة عدة محاور للبحث :
أولا : وصف ما هو كائن فعلا ( ويتضمن دراسة وصفية للمجتمع موضوع البحث , بالإضافة إلى الثقافات المؤثرة فيه بصورة مباشرة , أو غير مباشرة ) .
ثانيا : وصف ما ينبغي أن يكون ( و غالبا ما يكون الطرح مثاليا , يصعب تحقيقه بصورة كاملة , فيكون الهدف هو الإقتراب منه قدر الإمكان , ويظل هناك مجالا لمزيد من المطالب بعد أي إنجاز يتحقق واقعيا ).
ثالثا : تحليل العلاقة بين العنصرين الأولين , في ضوء المنطلقات المنهجية , للوصول إلى خطوات عملية للتغيير .
رابعا : بعد تطبيق الخطوات السابقه .. يتم دراسة آثارها السلبية و الإيجابية و تحليل النتائج لإستبعاد أو تطوير الخطة القديمة (و هي تكرار المحاور السابقه في ضوء التغييرات المترتبه عليها , و على محدثات الأمور ) .
و يسبق ذلك كله خطوة أهم بكثير و هي التأكيد الواضح للأسس المبدئية للنهضة و توضيح مفهوم النهضة ذاته .
و الباحث الذي نتكلم عنه هنا هو شخصية إفتراضية تشمل جميع الباحثين في شئون النهضة , و البحث هنا أيضا هو بحث إفتراضي يشمل جميع البحوث في شئون النهضة , فالجمع بين المحاور الخمسه ( بعد ضم محور الأسس المبدئية للنهضة إلى المحاور الأربعة ) ليس دورا لباحث واحد و ليس المنتظر من بحث واحد معالجة كل المحاور .
بل قد يكتفي كل باحث في محور أو أكثر يجيد البحث فيه على ان يعتمد على إنجازات من سبقوه في معالجة المحاول الأخرى قدر الإمكان .
2- المشاهد في واقع حركات النهضه الإسلاميه التشظى بين آفتي الهوس الحركي و العزله النخبويه و ذلك منذ عصر رواد النهضة الإسلامية المعاصرة و حتى معاصرينا .... ولم يشذ عن ذلك سوى القليل , فقلما تم الجمع بين الفكر - على أهميته - و الحركة.
ما آمله أن أقيد بعض ما يثقل صدري و عقلي من أفكار و ملاحظات مبدئيه قد يكون لبعضها أثرا إذا ما كان لها طريقا للتطبيق , أو حتى أن تكون قابله للمراجعه و التطوير .
------------------------------
1- للباحث في شئون النهضة عدة محاور للبحث :
أولا : وصف ما هو كائن فعلا ( ويتضمن دراسة وصفية للمجتمع موضوع البحث , بالإضافة إلى الثقافات المؤثرة فيه بصورة مباشرة , أو غير مباشرة ) .
ثانيا : وصف ما ينبغي أن يكون ( و غالبا ما يكون الطرح مثاليا , يصعب تحقيقه بصورة كاملة , فيكون الهدف هو الإقتراب منه قدر الإمكان , ويظل هناك مجالا لمزيد من المطالب بعد أي إنجاز يتحقق واقعيا ).
ثالثا : تحليل العلاقة بين العنصرين الأولين , في ضوء المنطلقات المنهجية , للوصول إلى خطوات عملية للتغيير .
رابعا : بعد تطبيق الخطوات السابقه .. يتم دراسة آثارها السلبية و الإيجابية و تحليل النتائج لإستبعاد أو تطوير الخطة القديمة (و هي تكرار المحاور السابقه في ضوء التغييرات المترتبه عليها , و على محدثات الأمور ) .
و يسبق ذلك كله خطوة أهم بكثير و هي التأكيد الواضح للأسس المبدئية للنهضة و توضيح مفهوم النهضة ذاته .
و الباحث الذي نتكلم عنه هنا هو شخصية إفتراضية تشمل جميع الباحثين في شئون النهضة , و البحث هنا أيضا هو بحث إفتراضي يشمل جميع البحوث في شئون النهضة , فالجمع بين المحاور الخمسه ( بعد ضم محور الأسس المبدئية للنهضة إلى المحاور الأربعة ) ليس دورا لباحث واحد و ليس المنتظر من بحث واحد معالجة كل المحاور .
بل قد يكتفي كل باحث في محور أو أكثر يجيد البحث فيه على ان يعتمد على إنجازات من سبقوه في معالجة المحاول الأخرى قدر الإمكان .
2- المشاهد في واقع حركات النهضه الإسلاميه التشظى بين آفتي الهوس الحركي و العزله النخبويه و ذلك منذ عصر رواد النهضة الإسلامية المعاصرة و حتى معاصرينا .... ولم يشذ عن ذلك سوى القليل , فقلما تم الجمع بين الفكر - على أهميته - و الحركة.
ما آمله أن أقيد بعض ما يثقل صدري و عقلي من أفكار و ملاحظات مبدئيه قد يكون لبعضها أثرا إذا ما كان لها طريقا للتطبيق , أو حتى أن تكون قابله للمراجعه و التطوير .
------------------------------