الثلاثاء، 12 يناير 2010



على طريق النهضة الإسلامية

ملاحظات مبدئية

---------------------------------------------------------------

محمود رفعت  



مدخل

1- للباحث في شئون النهضة عدة محاور للبحث :


أولا : وصف ما هو كائن فعلا ( ويتضمن دراسة وصفية للمجتمع موضوع البحث   , بالإضافة إلى الثقافات المؤثرة فيه بصورة مباشرة  , أو غير مباشرة ) .


ثانيا : وصف ما ينبغي أن يكون ( و غالبا ما يكون الطرح مثاليا , يصعب تحقيقه بصورة كاملة , فيكون الهدف هو الإقتراب منه قدر الإمكان , ويظل هناك مجالا لمزيد من المطالب بعد أي إنجاز يتحقق واقعيا ).


ثالثا : تحليل العلاقة بين العنصرين الأولين , في ضوء المنطلقات المنهجية , للوصول إلى خطوات عملية للتغيير .


رابعا : بعد تطبيق الخطوات السابقه .. يتم دراسة آثارها السلبية و الإيجابية و تحليل النتائج لإستبعاد أو تطوير الخطة القديمة (و هي تكرار المحاور السابقه في ضوء التغييرات المترتبه عليها , و على محدثات الأمور ) .


و يسبق ذلك كله خطوة أهم بكثير و هي التأكيد الواضح للأسس المبدئية للنهضة و توضيح مفهوم النهضة ذاته .


و الباحث الذي نتكلم عنه هنا هو شخصية إفتراضية تشمل جميع الباحثين في شئون النهضة , و البحث هنا أيضا هو بحث إفتراضي يشمل جميع البحوث في شئون النهضة , فالجمع بين المحاور الخمسه ( بعد ضم محور الأسس المبدئية للنهضة إلى المحاور الأربعة ) ليس دورا لباحث واحد و ليس المنتظر من بحث واحد معالجة كل المحاور .


بل قد يكتفي كل باحث في محور أو أكثر يجيد البحث فيه على ان يعتمد على إنجازات من سبقوه في معالجة المحاول الأخرى قدر الإمكان  .



2- المشاهد في واقع حركات النهضه الإسلاميه التشظى بين آفتي الهوس الحركي و العزله النخبويه و ذلك  منذ عصر رواد النهضة الإسلامية المعاصرة  و حتى معاصرينا .... ولم يشذ عن ذلك سوى القليل , فقلما تم الجمع بين الفكر - على أهميته - و الحركة.


 ما  آمله أن أقيد بعض ما يثقل صدري و عقلي من أفكار و ملاحظات مبدئيه قد يكون لبعضها أثرا إذا ما كان لها طريقا للتطبيق , أو حتى أن تكون قابله للمراجعه و التطوير .

 ------------------------------