الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

مشروع مـسـارات فـكـريـة



مشروع
مـسـارات فـكـريـة

المسودة الأولى

ظل الإسلام هو الأساس المعرفي و القيمي للحضارة الإسلاميه ، لعدة قرون ، تحت عباءته تطورت التقنيات العلمية و الإجتماعية ، و نمت المفاهيم الإنسانية .
 و إن كان شأن التطور الذي شهده المجتمع الإسلامي كشأن أي تطور إنساني ، يشوبة شئ من الظلم و البعد عن المنهج الإسلامي حينا ، و محاولات الإصلاح و العودة للنبع الصافي حينا .
 هذا البعد عن المنهج الإسلامي  هو ما أدى لاحقا إلى الصدمة الحضارية للمسلمين التي انتهت بالمحاولات المتكررة لتنحية الإسلام عن المرجعية المعرفية و القيمية للمجتمع .



و من هنا ظهرت محاولات و جهود عديدة للعودة بالمجتمع الإسلامي إلى مساره الحضاري ، إختلفت المواقف و التقنيات و المجالات ، و إتحدت الأهداف.
 إمتزجت الأهداف النبيلة و النيات الطيبة بالضعف الإنساني .
 تعددت الأولويات حسب المنظور الذي نظر به كل مجتهد .



ربما نحتاج في هذه المرحلة إلى مزيد من الأفكار و التنظير ، لتحسين و تأسيس مشاريع النهضة ، و لكننا نحتاج أكثر لإعادة إنتاج المشاريع الموجودة أصلا ، لنحقق التواصل بين الأجيال ، و بين طبقات المجتمع ، و لكي لا يكون كل مشروع - على حدة - كترس في الهواء بلا فائدة .

***




الهدف من مشروع مسارات فكرية هو خدمة جهد المفكرين اللذين حاولوا العودة بالمجتمع الإسلامي إلى مساره الحضاري ،
 كالتالي :

1- إعادة إلقاء الضوء على أفكارهم .
2- وضع أفكارهم في سياقها التاريخي و مناقشتها و الخروج بتوصيات عملية أو منهجية.
3- الدعوة إلى مشروع لاحق يربط بين الأطروحات الفكرية المختلفة.


و ذلك عن طريق
تكوين عدة فرق ، يختص كل فريق بدراسه مفكر معين بهدف:

1- الخروج بمنتج بحثي يضم سيرته الذاتية ، و السياق التاريخي -الإجتماعي اللذي عاش فيه ،و القضايا التي ناقشها المفكر ( أو بعضها) و تطور إجاباته و تصوراته عن تلك القضايا خلال مسيرته الفكرية ، و الرؤى النقدية اللتي وجهت اليه و مناقشتها .

2- محاضرات و صالونات تناقش فكر المفكر .

3- الخروج بفاعلية كبيرة في أقرب مناسبة تطرح مضمون البحث .

4- تبسيط أفكاره للقطاعات اللتي لا تصلها المنتجات السابقة .

5- السعى إلى توفير كتبه ، في حالة عدم توفرها .

***

خطة المشروع

يتم إقتراح عدد من المفكرين - كبداية للمشروع - و تكوين فرق (5-10 أفراد لكل فريق )  بحيث يدرس كل فريق مفكر واحد ، وفقا للمراحل التالية :


المرحلة الأولى

يتم تحديد عدد من الكتب الأساسية التي تمثل فكر المفكر ، بحيث تغطي مختلف المجالات التى تناولها , و مناقشة هذه الكتب داخل الفريق .
منتج المرحلة:
1- عرض مكتوب للكتاب المناقش عقب كل لقاء على مدونة أو جروب خاص بالفريق.
2- رصد القضايا التي إهتم بها المفكر ، سواء كمواضيع أساسية لكتبه أو فرعية .
3- لدى نهاية المرحلة يكون لدى أعضاء الفريق رؤية واضحة عن مجمل القضايا اللتي ناقشها المفكر ، و أن يكونوا على إستعداد لعرضها في محاضرة أو صالون متى أتيحت الفرصة لذلك

المرحلة الثانية
دراسة و مناقشة تاريخ المرحلة اللتي عاش فيها المفكر ، خاصة الأحداث اللتي كان له فيها دورا ، و دراسة سيرته الذاتية ( اللتي رواها - رواية معجبيه - رواية منتقديه ) متى وجدت .
منتج المرحلة :
1- تحرير نتائج المرحلة ، و نشرها على المدونة أو الجروب .
2 - لدى نهاية المرحلة يكون لدى أعضاء الفريق إستعداد لعرض سيرته الذاتية و الظروف التاريخية في محاضرة أو صالون متى أتيحت الفرصة لذلك
3- يكون لدى أعضاء الفريق تصور واضح بالسياقات اللتي تساعد على فهم النص من خلال فهم التحديات اللتي واجهها و الذائقة الثقافية لعصره .

المرحلة الثالثة
تحديد قضية أو أكثر يتم تتبع معالجة المفكر لها ، مع الوضع في الإعتبار التسلسل التاريخي لتطور الإجابات ، و المراجعات التي راجعها المفكر لمعالجاته . مع مراعاة السياق التاريخي و الشخصي من خلال دراسة المرحلة السابقة
منتج المرحلة:
تحرير نتائج المرحلة ، و نشرها على المدونة أو الجروب

المرحلة الرابعة
1- مناقشة إنتاج المرحلة الثالثة داخل الفريق ، و الخروج برؤى نقدية مختلفة
2- تتبع و دراسة المآخذ اللتى وجهت لفكر المفكر من داخل تيارات الفكر الإسلامي ، و مناقشتها .
3- تتبع و دراسة المآخذ اللتى وجهت لفكر المفكر من خارج تيارات الفكر الإسلامي ، و مناقشتها .
4- عرض أفكاره في صالونات عامة , و رصد المآخذ اللتى وجهت لفكر المفكر واقعيا في السياق الحالى .
منتج المرحلة :
رصد كل ما أمكن من المآخذ اللتى وجهت لفكر المفكر و مناقشتها و تحرير رؤى نقدية تحمل تعدد الآراء ، و نشرها على المدونة أو الجروب .

المرحلة الخامسة
 
1- تحرير و تنسيق كل ما سبق
2- الإستعداد لفاعلية عند أقرب مناسبة يتم عرض المنتج النهائي فيها .
3- تبسيط أفكار المفكر و مناقشتها بصورة مبسطة لتصل لمن لا يصل له المنتج الكامل
4- البحث عن طبعات الكتب المنشورة للمفكر و الإشارة إليها 
5- توفير نسخ رقمية على الإنترنت ( في حالة عدم وجود حقوق طبع للكتاب ) 
6- السعي إلى نشره في حالة عدم تواجده 
 
 
 

الاثنين، 27 يونيو 2011

يموت الإسم ........... و يحيا المضمون -1-




يموت الإسم ........... و يحيا المضمون



 
-1-




 

منذ أن بدأ الإنسان في إستخدام اللغة لتوصيل أفكاره , ظهرت بوضوح المسافة بين الفكرة و التي يريد التعبير عنها و بين ما قاله فعلا , و المسافة بين قوله و المعنى الذي تلقاه المستمع , فاللغة كما نستخدمها - كبشر -موصل ردئ للفكرة , تماما مثل كثير من الجوانب الإنسانية , كمشاعره و ذهنه , التي لا يمكن وضع قانونا حديا - بسيطا كان أو مركبا - للتعامل معها , و هذا ما يؤدي إلى إضطراب إنساني في التعامل مع نفسه و مع غيره , إذ أن الجوانب الإنسانية لا يمكن التعامل معها بمنطقية و إستقامة تامتين , و لا يمكن الحكم عليها بحيادية أو موضوعية كاملة , و لكن من قال أنه ينبغي علينا ذلك ؟ , و من قال أن العالم يسير - أصلا - بصورة منطقية ؟ , - بالتصورات الثابتة في أذهاننا عن مفهوم المنطق - , إن هي إلا فرضية لا يمكن إثباتها إلا بمدخلات إنسانية تتسم بذات القدر من الغموض الإنساني , ومن قال أن على الإنسان أن يدرك ذاته بوضوح , و أن تتسم سلوكياته و إنفعالاته بالموضوعية و الحيادية ؟ , حتى إذا إفترضنا إمكانية ذلك , فإننا نقتل في الإنسان إنسانيته .
 

و من ناحية أخرى فإنه لا يمكن تجاهل جميع الجوانب التي لا نستطيع حسمها , سواءا في ذلك ما يختص بسلوك الإنسان و مشاعره , أو في الكون الخارجي و مشاهداته , أو في المعاني و المفاهيم الكلية , فتجاهل الأمر لا يعني إختفاءه , و عدم الإكتراث به لا يعني إختفاء تأثيره , فهاهي اللغة نستخدمها و نحن مدركون صعوبة إيصال المفاهيم بكفاءة مطلقة , و مدركون ما ينتج عن ذلك من الخلافات اللفظية و سوء التفاهم ..., مع ذلك فإننا نتعامل مع اللغة , و لا نتحاهلها , بل إن عدم الوضوح اللغوي يعالج أحيانا بعض المشاكل التي يفرزها الضعف الإنساني و الغموض الذي يسم مشاعره و إنفعالاته .


 
فضبابية السلوك الإنساني إذا هو أمرا واقعا , لا مناص منه , و هو شرطا ضروريا لإنسانية الإنسان , و يمثل قدرا من الفرص و التحديات .



محمود رفعت





الخميس، 2 يونيو 2011

مــخــاوف مـــا بـــعــــد الــثـــورة




مــخــاوف مـــا بـــعــــد الــثـــورة
نظرة أولية


أولا : بسقوط الحكومة و رحيل الرئيس - فعلا - لا يعني سقوط النظام , و سقوط النظام لا يعني سقوط الفساد .... الحقيقة أن الفساد موجود في كل الطبقات , فنحن للأسف كنا نحارب الفساد بالفساد حتى تعودناه ...مثال : حين لا تستطيع الحصول على حقك , تبحث عن واسطة ... و هكذا إلى أن تعودنا على الواسطة حتى في هضم حقوق غيرنا ... لقد ماتت حساسيتنا تجاه الفساد.


ثانيا : نحن مقبلون على عصر التخوين بإعتبارين
     الأول : إختلاف الرؤى كمن يؤيد إستمرار التظاهرات و من يرفض ذلك , فكل طرف يعتبر الآخر خائن, و إن كانت دوافع كثير من كل طرف هي حب مصر.
     و الإعتبار الثاني : إستغلال الأحداث المتلاحقة من أجل تصفية حسابات و مصالح أو محاولة القفز على نجاح الثورة.


 ثالثا : ما كنت أخشاه قبل بداءة الثورة هو عدم وجود شراكة واضحة بين تيارات الثورة الأساسية ( الإسلامية و اليسارية و الليبرالية) فضلا عن الخلافات الداخلية في كل تيار على حده , و هوما يعني اننا سنحتاج وقتا طويلا نفرز فيه نظاما بديلا يحقق شراكة عادلة بين تلك التيارات , قد يتخلله صراعات مثالية ( الصراع من أجل تحقيق العدالة كما أتصورها ) , و صراعات مصلحية ( الصراع من أجل السلطة) , و قد يتم حسم الصراع بأي صورة ربما تحقق العدالة أو لا , و ربما تهل علينا عتمات الحكم التكنوقراطي وقانا الله شره .


و لكل هذا أنا أتصور أن من واجبنا في المرحلة القادمة ما يلي



1- إستغلال الشعور بالإنتماء و الدفاع عن الوطن و كراهية الفساد لتدعيم استمراره و علاج الأمراض الإجتماعية من قاعدة الشعب وصولا لأعلى.


2-المحاربة الفكرية و السلوكية لكل أشكال التخوين - و لو صدقت - و الصفح عن الجرائم المحتملة و الوقوف اللين في وجة كل طرف لحساب الطرف المختلف.


3- البعد عن كل أشكال طلب السلطة في مرحلة الصراع عليها و الإكتفاء بالدعوة إلى ما نؤمن به.


4- السعي لترسيخ الوعي القيمي لدى كل طبقات الشعب ,... بمعنى الربط بين السلوك (السياسي- الإقتصادي- العسكري - الإعلامي) و بين قيمته الدينية و الإجتماعية و الوطنية.


5- نزع ما بقي من سلبية لدى الشعب و محاربة القابلية للإستعمار مما قد يؤدي لتكرار الأزمة ... مع التوعية بأولويات الرفض.


المسألة مسألة وقت و هذه الواجبات هي متعينة علينا حتى في ظل النظام الحالي




محمود رفعت
10-2-2011


السبت، 12 مارس 2011

مشاريع النهضة الإسلامية


مشاريع النهضة الإسلامية

كتبت هذه الكلمات في 2 ديسمبر 2007 , و أنشرها الأن لقناعتي أن شيئا كهذا هو ما نحتاجة في هذا الوقت .

*****



-1-

ربما نحتاج في هذه المرحلة إلى مزيد من الأفكار و التنظير , لتحسين و تأسيس مشاريع النهضة , و لكننا نحتاج أكثر لإعادة إنتاج المشاريع الموجودة أصلا , لنحقق التواصل بين الأجيال , و بين طبقات المجتمع , و لكي لا يكون كل مشروع - على حدة - كترس في الهواء بلا فائدة .
و ذلك على عدة مستويات :
أولا : إعادة لفت النظر و نشر الأعمال التي تحوى مشروعا نهضويا من منظور إسلامي.
ثانيا : مناقشة هذه المشاريع .
ثالثا : تبسيط هذه المشاريع , لتناسب الفئات التي لا تصل إليها بصورتها الأصلية .
رابعا : محاولة تطبيق بعض المشاريع التي لم تطبق على أرض الواقع .
خامسا : الإستفادة من نتائج التطبيق ثم محاولة تطوير هذه المشاريع , أو صرف النظر عنها .


-2-


لكل خادم فكرة أزمة , تفرضها علية الظروف التاريخية , و الحالة الإجتماعية , و المميزات الشخصية , تولد هذه الأزمة أسئلة , وهو من خلال حياته الفكرية يحاول الإجابة عليها , أو الدوران حولها , لذلك فإننا لكي ندرس مشروعه الحضاري لابد أن :
أولا : ندرس الظروف التاريخية .
ثانيا : ندرس الحالة الإجتماعية .
ثالثا : نعرف السيرة الذاتية.
رابعا : نتتبع كتاباته بتسلسل زمنى قدر الإمكان , و نحاول رصد الأسئلة التي حاول الإجابة عليها .
خامسا : نرصد إجاباته و تطورها أو تراجعه عنها .

-3-


فائدة أخرى هامشية لدراسة المشاريع الحضارية : رصد الأسئلة المثارة و إجاباتها , خلال مدة زمنية محددة , قد تعد و سيلة رائعة لكتابة تاريخ تفصيلي لفترة ما , إذا ما توفرت الوثائق المطلوبة .



محمود رفعت



الخميس، 3 فبراير 2011

رسالة شبه ثورية


رسالة شبه ثورية



أيها الثائرون صوب أحلامي

تريثوا قليلا قبل المفترق

حدقوا كثيرا في مراياكم

و تقاسموا المدى , ... إذا ما إتفق


محمود رفعت
26-1-2011



الأربعاء، 19 يناير 2011

كــــــــلـــــمــــــات -3- خواطر و أفكار قيدتها في مواقف متفرقة


كــــــــلـــــمــــــات

  -3- 

 خواطر و أفكار قيدتها في مواقف متفرقة

المجموعة الأولى

المجموعة الثانية



15- الجمال الحقيقي لا يراه إلا من يستحقه.


16- كانت تحب الحديث عن الرومانسية لا ان تعيشها .


17- الشك وحده لا يؤسس يقينا .


18- الفكرة ( لا تفنى ) و لا تستحدث من العدم .


19- لا يصلح أي قانون أو أصل أو قاعدة , أن يكون أصلا كليا مطردا , مالم يكن نصا يقيني الثبوت قطعي الدلالة , وما سوى ذلك يعامل معاملة ما يغلب على الظن , تدخل في ذلك القواعد الفقهية و أصول الفقه , و الله أعلم .


20- لأن أموت علي خط النار بين الباحثين عن معنى خير لي من أن أموت في صحراء العتمة من عبثية اللامعنى .


21- لسنا ملائكة لنصل ............... يكفينا أن نموت في الطريق .


محمود رفعت